تشهد محافظة البصرة نزاعات مسلحة بين عدد من العشائر التي تقطن المنطقة الواحدة، غالبا ما تتطور إلى شجار عنيف يسفر عن مصرع العديد من الاهالي، ولمواجهة تلك النزاعات التي تنشب أحيانا بسبب خلافات على قطعة أرض أو مسائل شرف، أو حتى مباريات كرة قدم، اعلنت السلطات الامنية عن انطلاق عملية عسكرية تستغرق 15 يوما لتطهير المحافظة من المطلوبين وتجار المخدرات والسلاح.
ويرى النائب عن البصرة زاهر العبادي، انه "من الضروري ان تدخل القوات الامنية في مثل هذه النزاعات للحد منها والتصدي لها".
العبادي اشار في حديثه صحفي، الى ان "بعض النزاعات سببها عائلات متطفلة تحاول خلق الخلافات لاسباب بسيطة"، لافتا الى "ضرورة تدخل القوات الامنية للوقوف بوجه من يحاول خلق الفتن في المحافظة الواحدة".
كما اكد على "اهمية تشريع قانون يكون رادعاً لكل الخلافات العشائرية".
اما مصطفى احد مواطني محافظة البصرة، عبر بصمت عن ما تشهده محافظته من خلافات ونزاعات جعلته يفقد صديقه المقرب، فقال "اصبحت لغة الرصاص لغتنا"، رصاصة طائشة قتلت "صديقي محمد" اثر نزاع بين قبيلتين".
نائب رئيس مجلس البصرة وليد كيطان اكد في حديث صحفي، أن "النزاعات العشائرية اعلامية اكثر من كونها حقيقية في المحافظة"، موضحاً ان "الوضع الامني تحت السيطرة وان هناك تعاون مشترك بين الحكومة المحلية والقوات الامنية".
فيما طالب كيطان الحكومة "بعودة الفرقة 11 الى البصرة للسيطرة على الوضع الامني كما السابق، لان البصرة محافظة مهمة يجب ان تعيش الاستثمار الاقتصادي".
ومن جهته عزا عضو مجلس محافظة البصرة نائب رئيس اللجنة الأمنية غانم حميد صالح في وسائل الاعلام "غياب الجيش والشرطة الاتحادية، بالاضافة الى تتردد الشرطة المحلية في دخول المعارك لعدم وجود شيء يحميها، عكس قوات الجيش التي تمتلك آليات مصفحة ومدرعة".
وفي سياق متصل اكد محافظ محافظ البصرة اسعد العيداني، أن المحافظة لم تشهد اي نزاعات عشائرية منذ اسبوع تزامنا مع انطلاق العمليات العسكرية لفرض الامن بالمحافظة"، مشيرا إلى "إلقاء القبض على 20 مطلوبا بمختلف الجرائم".
في حين شكا أهالي محافظة البصرة من انفلات الوضع الأمني في محافظتهم جراء النزاعات العشائرية التي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الصواريخ فيما تجد قوات الأمن نفسها عاجزة أمام هذا الوضع المتردي الذي يقوض الفرص الاستثمارية.انتهى/س
اضف تعليق