تبدو الجدة العراقية سناء ابراهيم الطائي وكأنها تعمل بدوام كامل وهي تطعم وتلبس أحفادها وعددهم 22 بعد أن قتل تنظيم داعش أباءهم، وهو أمر شاق بالنظر إلى تكدسهم في شقة صغيرة وعدم تلقيهم مساعدات تذكر من الدولة.
الجدة سناء إبراهيم الطائي التي قتل تنظيم داعش خمسة من أبنائها توزع هدايا حصلت عليها من تبرعات على أحفادها في منزلها في الموصل يوم 6 من آب 2018.
وتعيش الجدة وزوجها الذي يعاني من مرض الزهايمر في الشقة المؤلفة من أربع غرف مع أحفادهما الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية والسادسة عشرة بالإضافة إلى ابنتهما وأرملتي اثنين من أبنائهما.
وتعتمد الأسرة في دفع الإيجار وشراء الملابس ومستلزمات الدراسة على تبرعات ومعونات خيرية.
وتنتظر الجدة التي تعيش بشرق الموصل لتعرف إن كانت الحكومة ستدفع معاشا شهريا قيمته 500 ألف دينار عراقي (420 دولارا) لأبنائها الذين عملوا في الجيش والشرطة
وقالت المرأة البالغة من العمر 60 عاما والتي تعاني من شلل في حبالها الصوتية ”آمل أن تعطي السلطات رواتب ومأوى لأولئك الأيتام، لأنني لن أعيش 100 عام. أنا مريضة جدا وسأموت هذا العام معهم، في السنة القادمة لن أكون معهم الله يعلم أريد أن أضمن لهم شيئًأ".
واستخرجت الجدة شهادات وفاة لثلاثة من أبنائها الخمسة بينما قالت إن "ابنيها الآخرين دفنا في مقبرة جماعية مجهولة ولم تستطع العثور على جثتيهما".
ويعني هذا أنهما مصنفان كمفقودين لذا فهي لا تملك شهادتي وفاة لهما وليس بوسعها التقدم بطلب للحصول على معاش باسميهما.
وهذه مشكلة شائعة بين الأسر في شمال وغرب البلاد حيث سيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من الأراضي في 2014.
وأضافت الجدة "عندما استولى ارهابيو داعش على مناطقنا، دمرونا بالله، قام المسلحون بإهانتنا قتلوا أبناءنا ولم يبق لنا شيء".
وكانت الأرملتان اللتان تعيشان معها تعملان مع منظمات مدنية محلية لكنهما تركتا العمل بعد عدم تقاضي رواتبهما، وتبحث المرأتان الآن عن عمل كخادمات في المنازل. انتهى/خ.
اضف تعليق