العراق

هروبا من البطالة.. شباب أكراد يلجؤون لمحافظات الوسط والجنوب

شاب: رفض الأهالي أن أبيت في الفندق وقالوا كيف تقطن بالفندق وبيوتنا كلها مفتوحة لكم؟ خ

دفع الفقر والبطالة في اقليم كردستان شمال العراق الشباب الكردي للهجرة والبحث عن عمل في محافظات وسط وجنوب وغرب البلاد.

من شمال العراق الى غربه قطع سردار مسافات طويلة للبحث عن العمل وكسب الرزق، هو واحد من الباعة المتجولين في الأنبار، يروي تجربة عمله في المحافظة، فيقول: "اخترنا ذلك العمل لوجود الكثير من المشتركات برغم انه لاوجود لأي فرقٍ بين أبناء الوطن الواحد".

واضاف "أيام النزوح جاءت أعداد كبيرة من أبناء الأنبار نحو كردستان، وقدّم لهم أخوتهم واجب الضيافة في محنتهم، وهذا حقهم علينا واليوم نحن ضيوف عندهم لكنهم لا يشعروننا إلا ونحن أهل البيت".

أما زميله عمر حاجي فقد اوضح "أنا أول شخص جاء الى هنا، كان ابن عمي هوشيار، اشتغل واجتهد وأخبرنا ان أهل الأنبار ناس ذوّاقة وتعجبهم بضاعتنا وفوق ذلك يحبوننا كثيراً، فقررنا أن نأتي الى الرمادي ونجرب حظنا في العمل وكسب الرزق".

ويضيف حاجي "كل أبناء الشعب العراقي طيبون من الفاو وحتى زاخو، هناك آلاف الشباب الآن يعملون في كردستان ونحن نعمل هنا ، فالبلد يتسع للجميع".

وحول طبيعة السلع التي يجلبونها من كردستان ويبيعونها في باقي المحافظات، يقول أنور حمه: "بالدرجة الأولى الناس تحب العسل الجبلي وكذلك الكرزات والمكسرات من فستق وجوز ولوز وبندق وغيرها، تليها الحلويات كالحلقوم ومن السما وسجق النوجا، وجميعها تلقى رواجاً كبيراً من المتبضّعين".

ويضيف "نبيع بأسعار مناسبة وبفارقٍ معقول عن المحال والمتاجر لأن هؤلاء تترتب عليهم فواتير وضرائب بينما نحن لانتكلف سوى أجور التنقل".

وزاد حمه "نجلب سلعا ممتازة، بجودة عالية وطازجة غير مخزَّنة لفترات طويلة كالحلويات والفواكه المجففة والمكسرات"، مضيفاً "نستفيد شيئا بسيطا لكننا نبيع كميات جيدة".

وعن منشأ تلك السلع، أوضح "كلها من منشأ محلي من أربيل والسليمانية من أمهر الورش والمتاجر وصار عندنا بفضل الله الكثير من الزبائن (المعاميل) الذين يوصوننا ببعض البضائع حسب ذوقهم ونحن نلبيها بكل سرور".

ويروي همزة أنه في بداية عمله بمدينة الديوانية، رفض الأهالي أن أبيت في الفندق وقالوا كيف تقطن بالفندق وبيوتنا كلها مفتوحة لكم؟ مضيفاً انه تلقى وزملاؤه دعماً كبيراً من الناس للمواصلة والاستمرار فضلاً عن التشجيع والرعاية المعنوية.

فيما يشير سردار الى إن علاقاتهم مع أخوتهم في محافظات الوسط والجنوب أصبحت متينة، يقول: "باتوا يكلفوننا بمراجعة معارض السيارات ودوائر المرور لتخليص وثائق تخص سياراتهم وبعض المعاملات الأخرى أو عمل حجز لدى عيادات الأطباء والمشافي في كردستان"، مشدداً "بالطبع ان ذلك مرجعه الثقة العالية المتبادلة بين الطرفين".

اضف تعليق