عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أعادت الأضواء إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث تتزايد التوقعات بحدوث تحولات جذرية.
الصحف العالمية تناولت هذه العودة بكثافة، مسلطة الضوء على تحديات المنطقة وآمال السلام.
فريدمان: فرصة تاريخية نادرة
في صحيفة نيويورك تايمز، كتب المحلل البارز توماس فريدمان رسالة مفتوحة إلى ترامب بعنوان: "سيدي الرئيس، بإمكانك إعادة تشكيل الشرق الأوسط إذا كنت تمتلك الشجاعة للقيام بذلك".
ورأى فريدمان أن الشرق الأوسط يقف على مفترق طرق تاريخي، قائلاً: "لحظات كهذه لا تتكرر كثيراً؛ المنطقة إما أن تتجه نحو تعاون يعزز السلام والازدهار، أو تسقط في دوامة من الفوضى والحروب الأهلية."
وأشار إلى، أن الأولوية تكمن في تحقيق السلام الفلسطيني قبل أن تُقوِّض المستوطنات في الضفة الغربية إمكانية حل الدولتين.
كما شدد على أهمية استقرار لبنان وسوريا، وتحجيم النفوذ الإيراني قبل امتلاك طهران سلاحاً نووياً.
وأنهى فريدمان مقاله بتحذير صريح: "الفشل في هذه المهمة ستكون له عواقب كارثية تتجاوز الشرق الأوسط، وستؤثر على الأمن القومي الأمريكي".
ميلاني فيليبس: إسرائيل في مأزق مزدوج
في صحيفة التايمز البريطانية، تطرقت الكاتبة ميلاني فيليبس إلى الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحماس، واصفة إياه بـ"المعضلة السياسية" التي تواجه رئيس وزراء الأحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت فيليبس إلى أن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 1,904 فلسطينيين مقابل 33 رهينة إسرائيلية.
كما أوضحت أن الضغط الأمريكي بقيادة ترامب كان المحرك الأساسي وراء قبول إسرائيل بهذه الشروط، مشيرة إلى أن ترامب يسعى لتثبيت وقف إطلاق النار قبيل مراسم تنصيبه لتجنب تأثير حرب الشرق الأوسط على صورته الدولية.
أشكنازي: ترامب سيد الموقف
في مقال بصحيفة معاريف الإسرائيلية، كتب المراسل العسكري آفي أشكنازي عن استراتيجية ترامب في الشرق الأوسط، مؤكداً أن قراراته تهدف إلى إنهاء الصراعات الإقليمية. وقال أشكنازي: "ترامب عاد برؤية جديدة؛ تعزيز الاقتصاد الأمريكي ومواجهة الصين يحتلان الأولوية، أما الشرق الأوسط، فيجب أن يكون مستقراً لتجنب أي تصعيد يعرقل أجندته."
وأضاف أن الرئيس الأمريكي لن يسمح للجيش الإسرائيلي بالاستمرار في العمليات العنيفة بقطاع غزة، كما أنه يضغط باتجاه حل سياسي يحيد إيران ويمنعها من امتلاك سلاح نووي.
وأكد أشكنازي أن ترامب يعمل على إعادة تشكيل المنطقة بما يخدم خطته الشاملة للسلام العالمي، قائلاً: "السلام في الشرق الأوسط ليس مجرد هدف، بل هو جزء من استراتيجيا أوسع لتحقيق الهيمنة الاقتصادية والسياسية للولايات المتحدة."
م.ال
اضف تعليق