تمكن فريق من العلماء من العثور على الكهرمان لأول مرة في القارة القطبية الجنوبية، ما يعد اكتشافًا نادرًا يكشف لمحات عن بيئة ما قبل التاريخ في تلك المنطقة.
وقاد الدراسة فريق من معهد ألفريد فيجنر (AWI) وجامعة فرايبيغ التكنولوجية، حيث وجدوا الكهرمان في خليج جزيرة الصنوبر ببحر أموندسن.
هذا الكهرمان يقدم دليلًا على أن القارة القطبية الجنوبية كانت مليئة بالغابات الكثيفة والصنوبرية منذ حوالي 90 مليون سنة في العصر الطباشيري.
واستخدم الفريق بقيادة الدكتور يوهان كلاغس والدكتور هيني غيرشيل منصة حفر متطورة لاستخراج العينات من عمق يقارب كيلومتر تحت سطح البحر.
واحتوت شظايا الكهرمان، التي لا يتعدى قطر كل منها مليمترًا واحدًا، على شوائب دقيقة قد تمثل لحاء شجر قديم، ما يوفر أدلة حول الظروف البيئية في أنتاركتيكا.
ويشير الباحثون إلى أن الكهرمان يحوي آثار الراتينج التي تنتجها الأشجار كرد فعل دفاعي ضد الأمراض أو الحشرات، مما يشير إلى وجود نشاط حيوي وتحديات بيئية كحرائق الغابات في ذلك الوقت.
ويعتقد الفريق أن جودة الكهرمان المكتشف، الذي لا يزال صلبًا وشفافًا، تشير إلى أنه تم دفنه قريبًا من سطح الأرض ولم يتعرض للحرارة والضغط الشديدين.
ويخطط العلماء لمزيد من الدراسة على الكهرمان للبحث عن شوائب إضافية قد تتضمن أشكالًا للحياة القديمة، والتي قد تعطي تصورًا أدق عن النظام البيئي الذي كان موجودًا في القطب الجنوبي خلال فترة منتصف العصر الطباشيري.
المصدر: Antarctic Science
م.ال
اضف تعليق